رسالة الترحيب



ومــا كـنـت مـمـن يـدخـل العـشـق قلـبـه -
و لـكــن مـــن يـبـصـر جـفـونـك يـعـشــق
.




بحث هذه المدونة الإلكترونية

21‏/04‏/2014

أبحرت.. في عينيك بقلم لطفي زغلول




أبحرت.. في عينيك

صَغيرَتي.. أبحَـرتُ في عَـينيكِ.. تـاهَ قَـاربِي
قد تهتُ في مَشارِقي.. وضعتُ في مَغاربي
فأنـتِ.. أنـتِ أوَّلُ الأحـلامِ في تَـجارِبي
وأنـتِ.. أنـتِ آخـرُ الأحـلامِ في تَـجارِبي

صَـغيرَتي.. أُقِــرُّ أنَّـني.. صَـريعُ نَـظرةٍ
وأنَّـني شَـهيدُ.. سَـهمٍ صَـائبٍ
فأنـتِ يـا صَغيرَتي.. مـا كُـنتِ..
يَـوماً مرَّةً.. عَـاديَّةَ الأوصافِ والمَـناقِـبِ
وأنـتِ يـا صَغيرَتي..
قَـصيدَةٌ.. لَـها يَـحنُّ ألـفُ ألـفِ شـاعرٍ
وفِـكرةٌ.. يَـهفو إليـها ألـفُ ألـفِ كاتبٍ
عَظيمةُ المَواهِـبِ..
سُـبحانَهُ مِـن خَـالقٍ .. سُـبحانَهُ مِـن واهِـبٍ

رَقيقَـةٌ كَـالماءِ.. في جَـوانِـبٍ
صَـاخِـبةٌ كَـالموجِ .. في جَـوانِـبٍ
يُـحالفُ الشّـيطانُ في عَـينيكِ.. زُهـدَ الرّاهبِ
تَستكبِرينَ.. تَشـمخينَ.. تَـهجُرينَ.. تَارةً
وتَـرجعينَ تَـارةً.. عَـلى جَـناحِ التّـائِبِ
مُـطيعَةٌ حِـيناً.. وحِـيناً يُـصبِحُ العِـنادُ..
فـيكِ أغـربَ الغَـرائِبِ
إن تَهـدأي.. فَـالشَّـوقُ في عَـينيكِ..
يـا صَـغيرَتي .. نِـيرانُ جَـمـرٍ لاهِـبٍ
وتَـغضَـبينَ غَضبَةَ المُـهاجِـمِ المُـحارِبِ
إن تَـمكُـري فالوَيـلُ.. كُـلُّ الـوَيـلِ للثَّعالِـبِ
إن تَـعشَـقي.. فَـالعِـشقُ أمطـارٌ
عَـلى الدُّنيا.. عَـلى الأقمـارِ.. والكَـواكِـبِ
وأنـتِ يـا صَغيرَتي.. بَحـرٌ..
تَـميسُ في مَـداهُ.. مَـرَّةً مَـراكِـبي
ومَرَّةً يَـثورُ مَـوجُهُ عَـلى مَراكِـبي

صَغيرَتي .. كُـوني كَـما أنـتِ..
افعَـلي ما شِئتِ بي.. لَـن تَـفقدي تَجاوُبي
ثُـوري.. اغضَـبي.. تَـمرَّدي.. وعَاتبي
تَـدلَّـلي.. تَـعلَّـلي.. وداعِـبي
أتعَـبتِـني.. لكنَّـني أعشَـقُ في هَـواكِ
يـا صَغيرَتي.. مَـتاعِـبي
أهـواكِ إن تُـسامِحي.. أهـواكِ إن تُـعاقِـبي
صَغيرَتي..
لا تَـخجَـلي .. مِـنّي خُـذي وطالِـبي
يـا ربّـةَ القلـبِ الكَـبيرِ.. قَـلبُـكِ الكَـبيرُ..
كَـانَ صَـاحبي .. ولا يَـزالُ صَاحِـبي
إن تَـغلِـبيني مَـرَّةً.. لا تَـعجَـبي..
أن يَـعشَـقَ المَغلوبُ.. سِــحرَ الغالِـبِ

أهـواكِ.. مَهما كُـنتِ..
هـلْ وَردٌ بِـلا.. شَـوكٍ
وهـلْ قِــطٌّ مُـدلَّـلٌ.. بِـلا مَـخالِـبِ
عَـجائبُ الـدُّنيـا.. يُـقالُ سَـبعَـةٌ
وأنـتِ يـا صَغيرَتي.. ثَـامِـنةُ العَجائِـبِ

لطفى زغلول







ها أنا أتحدّى ..

لأجلكِ أنتِ .. مَعالي القَمرْ

وأقولُ لهُ : حانَ وقتُ رحيلِكَ ..

أغلقْ حقائبكَ المُثقلاتِ ..

بشتَّى صُنوفِ الضَجرْ

أيّها المُتَدثرُ أسمالَ صحراءَ ..

عاثَ الغبارُ يَبابا بها .. والحَجرْ

لا تكابرْ .. تنازلْ عنِ العرشِ ..

للقمرِ القادمِ الواعدِ المُنتظرْ

أنا لستُ أغالي إذا قلتُ ..

إنكِ أنتِ التي تَرثينَ القمرْ

شعر لطفي زغلول










لَم أكتُبْ شِعراً .. إلا َّ ِفي عَينَيكِ ..

وَلا وَحيُ الإلهام ِ..

لِغَيرِكِ أنتِ .. عَليَّ نَزَلْ

لَك ِ وَحدَك ِ.. لَيلا ً وَنَهارا

لَكِ وَحدَكِ .. سِرَّاً وَجِهارا

يُبحِرُ شِعرِي .. فِي بَحرِغَزَلْ

أهواكِ ..

وَليسَ الحُبُّ قَصِيدَةَ شِعرٍ

فَهوَ بِتَفكِيرِي .. أسمَى وَأجَلْ

آمَنتُ بِهِ سِرّاً.. جَهرا

قَلبَاً .. فِكرَا

دَربَاً.. مَن سارَ عَلَيهِ وَصَلْ

وَيَظَلُّ كَلامُ الحُبِّ ..

هُوَ الأحلَى فِي الحُبِّ ..

وَأحلاهُ .. مَا قَلَّ وَدَلْ

لطفي زغلول






إسْماً .. رَسْماً .. كانَتْ حَسْناءْ
تِمثالاً .. مَقْدُوداً مَنْحُوتاً مِن إغْرَاءْ
الإسمُ ..
أَنا لا أَذكُرُ أَنِّي كانَت لي يَوْماً
في الشِعرِ .. هِوايَةُ مَعْرِفَةِ الأَسْماءْ
نَزَلَت مِن هَوْدَجِهَا .. تَمْشِي
تَخْتالُ خُطَاها في خُيَلاءْ
وَقَفَت تَتَأَمَّلُ في الأَشْياءْ
في عَيْنَيْها .. يَسْكُنُ بَحْرٌ
يَمْتَدُّ إلى أَقْصى الدُّنيا
أَكْبَرُ .. أَعْمَقُ ..
أَخْطَرُ مِن كُلِّ بِحَارِ المَاءْ
أَبْحَرْتُ زَمَاناً في مَوْجِهِما ..
تُهْتُ .. نَأَيْتُ .. غَفَوْتُ .. صَحَوْتُ ..
كَأَنِّي كُنْتُ أَصَابَتْني ..
حَالَةُ إغْماءْ
سافَرْتُ بِلا وَعْيٍ .. فيها
أَلقَيتُ عَصَا الأَسْفارِ بِكُلِّ مَغانِيها
ورَجَعتُ كَأَنِّي .. أَصْحُو مِن حُلُمٍ ..
رَغْماً عَنِّي
أَتَساءَلُ .. أَينَ تُرَى هَرَبَت مِنِّي
غابَت .. ماعُدْتُ أَرَاها ..
أَيْنَ تُرَاها .. حَمَلَتْها ..
أَجْنِحَةُ الغَيْبِ .. لأَي ِّ فَضَاءْ
أَبَداً .. ما غابَت عن أُفُقِي
هيَ كَيْفَ تَغيبُ .. وَقَد تَرَكَت ..
مِحْرابِي .. عَاصِفَةً هَوْجاءْ

30‏/03‏/2014

نجيب سرور أمنت بالحب

أمنت بالحب



آمنت بالحب .. من فيه يبارينى
والحب كالأرض أهواها فتنفينى
إنى أصلى ومحراب الهوى وطنى
فليلحد الغير ماغير الهوى دينى
ماللهوى من مدى
فاصدح غراب البين
هذى غمود المدى ..
أين المداوى أين ؟!
ألوجد يلفحنى لكنه قدرى
يانار لا تخمدى باللفح زيدينى
أنا الظما إن شكا العشاق من ظمأ
شكوت وجدى إلى وجدى فيروينى
جاء الطبيب وقال :
«أنا العليل .. أنا»
يافرحة العذال
فمن أكون أنا؟
تخذت من وحدتى إلفا أحاوره
من لوعة القلب ترياقا يداوينى
رافقت حتى الفراق لأنه قدرى
فيا رفاقى رأيت البعد يدنينى !
بعدت كى اقترب
وقربت كى ابتعد
ياويحه المغترب
ما للهوى من بلد !
ياقلب بالله لا تسكت فإن مدى
من القرون غراماً ليس يكفينى
صفق وزغرد وقل هاتوا سهامكم
يا ليت كل سهام العشق ترمينى
ما نفع نبضك إن لم يستحل دمى
إن لم ترق يا دمى ماذا سيرقينى
مضى الشباب هباء
يا ليت كنا عشقنا
ها نحن أسرى الشقاء
فى العشق هلا أفقنا !!
هجرتكم وشبابى فى الدماء لظى
وجئتكم وحريق الشيب يطوينى
سلوا الليالى هل ضنت بنائبة
سلوا النوائب .. يادور الطواحين !
آمنت بالحب من فيه يبارينى
والحب كالأرض أهواها فتنفينى

21‏/10‏/2013

ياسيدي ساعي البريد ماهر العصيمي





 
 
 
يـا سيـدي ساعـي البـريـد
عنـدي خطـاب مـن  جديـد
 
فأنـا سأكتـب مــا أشــاء
وأنـت تـقـرأ مــا تـريـد
 
لـكـنـه خـطــر وقـــد
يلقيـك فـي قفـص  الحديـد
 
كــن ثـائـرا مـثـلـي ولا
تخشـى التـهـدد والوعـيـد
 
فـأنـا شهـيـد إن أمـــت
فلمـا تخـاف؟ ومـت شهيـد
 
إحـمـل خطـابـي عـاجـلا
واذهـب لهـارون  الرشـيـد
 
فـلـدي الـــف قـضـيـة
ولـديــه الاف  الـعـبـيـد
 
هـو نـائـم فــي قـصـره
بيـن الـجـواري  والعبـيـد
 
وأنـا أنـام علـى رصـيـف
الفقـر فـي وطنـي  المجيـد
 
وطني الذي قـد عشـت فـوق
تـرابـه طـفــلا ولـيــد
 
وطـنـي الــذي  اسقيـتـه
عبـق الدمـاء مـن  الوريـد
 
وطنـي الـذي اصبحـت فيـه
أعيـش صعلـوكـا  طـريـد
 
يـا سيـدي ساعـي البـريـد
وطنـي يمـزق مـن جـديـد
 
حتـى خريطـتـه  القديـمـة
غيـروهـا مــن  جـديــد
 
لم يبقى مـن وطنـي  سـوى
علم وسارية وذيـاك  النشيـد
 
يـا سيـدي ساعـي البـريـد
وطني يباع بسعر كاس من نبيذ
 
فــي اقـــذر الـحـانـات
فــي حـــي  الـرشـيـد
 
أتباع يا وطني علـى البـارات
بــا الـثـمـن  الـزهـيـد
 
مــن بـاعـك؟ المـأمـون؟
أم  هـــــــــــارون
 
أم ســلــطــانــنـــا
عــبـــد  الـحـمـيــد
 
هم يسرقون الخبزمن  افواهنـا
ليقـدمـوه الــى البـعـيـد
 
هم يسكنون الماجنات بيوتهـم
وانـا أعيـش هنـا  شـريـد
 
الفـقـر يجلـدنـي بـسـوط
مــــــن حـــديـــد
 
وكأننـي أنـا مــن يـقـول
لسوطـه هـل مـن  مـزيـد
 
هـم يقتلـون الحـب  فيـنـا
يـقـتـلـون  الـشــعــر
 
يـــغـــتـــالـــون
ابــيــات  الـقـصـيــد
 
حتـى الحـروف  الابجـديـة
اصـبـحــت  ارهــــاب
 
فــــــي زمــــــن
الــــرشــــيـــــد
 
يـا سيـدي ساعـي البـريـد
أصبحـت كهـلا لــم أعــد
 
أقـــــوى عـــلـــى
الـعـيــش  الـزهــيــد
 
قسـمـا بـربــك إنـنــي
لـم أعـرف العيـش الرغيـد
 
وأنا بـلادي منبـع  الثـروات
يــا سـاعــي  الـبـريـد

راهبتان في دير الجمال!! ماهر العصيمي


 

يلجأن َ دوما ً للبكاء ِ إذا ..
دنى وقت ُ الرحيل...

شرر ٌ يطير ُ من العيون ِ..
وأدمع ٌ حرّى تسيل..

هو إرثُهن َ من الغرام ِ...
ومن بُثين َ ومن جميل..

وأنا أريدك ِ غيرهنّ َ ..
فلا بكاء َ ولا عويل..

كوني الأنيقة َ والجميلة َ والأميرة َ..
عندما يأتي الرحيل..

وقفي ووجهك ِ للسماء ِ كمثل ِ..
أشجار ِ النخيل ...

ولترتدي فستانك ِ الوردي َ..
والشال َ الطويل..

وضعي على شفتيك ِ لونا ً...
قرمزيا ً لا يزول..

كوني كمثل ِ القطة ِ البيضاء ِ..
كا الجوزاء ِ..
كالعنقاء ِ
كالريم اللعوب...

كوني النساء َ جميعهن َ إذا...
أضاعتنا الدروب..

فا الشمس ُأجمل ما تكون ُ..
إذا أتى وقت ُ الغروب..

إني أريدك ِ غيرهن َّ ...
فهل طلبت المستحيل؟!!

عيناك ِ أكبر ملجأٍ عرفته ُ...
أزمنة ُ الحروب..

وأنا المشرد ُ في كهوف ِ الأعين ِ..
الزرقاء ِ من أرض ِ الجنوب..

عيناك ِ راهبتان ِ في دير ِ الجمال ِ..
نقيتان ِ من الذنوب..

وأنا لجأت ُ إليهما لتساعدانيَ..
كي أتوب..

فلذا أريدك ُ غيرهن َ فلا بكاء َ..
ولا عويل..

فقفي ووجهك ِ للسماء ِ..
كمثل ِ أشجار ِ النخيل..

فأناأريدك ُ أن تكوني هكذا..
عند َ الرحيل.

حديث ٌ مع السمراء!! ماهر العصيمي



حديث ٌ مع السمراء!! 
 
 
 
 
 
قصيدة َ الُحب ِ لا تأسي على وتر ٍ..
إني أنا اللحن ُ والقيثار ُ والوتر ُ..

يا من تسللت ِ في لؤم ٍ إلى رئتي..
وما شعرت ُ بها والناس ُ ما شعروا..

كل ُ الدروب ِ إلى عينيك ِ تأخذني..
والشعر ُ والماء ُ والمجداف ُ والمطر ُ..

فما طريقا ً إلى عينيك ِ أسلكه ُ..
إلا وشى بي على أهدابك ِ الأثر ُ!!

من أنت ِ؟ هل أنت ِ بحر ٌ لا حدود َ له؟..
وهل أنا سِندِبادٌ مله ُ السفرُ!!؟

ماذا أُسميك ِ .. لا الأسماء ُ تُقنعني..
ولا التصاوير ُ.. لا تُغريني َ الصورُ!!


أنا هنا زورق ٌ والضعف ُ أشرعتي..
والريح ُ عاصفة ٌ والموج ُ مُقتدِر ُ..


فالعابرون َ عُباب َ البحر ِ قد فُقدوا..
لو أنهم علموا ما البحرُ ما عبروا ...

إن كُنتِ لي قدري فا الأمرُ مختلف ٌ..
وسوف َ أمضي فهل قد أخطأ القدر ُ!!


خُذني بجفنيك َ يا قمرا ً يسامُرني..
إني تعبت ُ وأعيا جفني َ السهر ُ..

لا السُكر ُ يُنسي مُعاناتي ولا ألمي..
إن السُكارى تناسوا عندما سكروا ..

أُفرّغ ُ الكأس َ عِشقا ً ثم أملأها..
هما ً وأُسقِطُها أرضا ً فأنكسرُ..

فكم جمعت ُ شظايا الثلج ِ فوقَ يدي..
فمن سيجمع ُ ناري حين َ أنتثر ُ!!

سمرائي َ الزهر ُ لا ينمو بلا قُبل ٍ..
فقبليني لينمو في فمي الزهر ُ..

وطوقيني فإنّ َ الشعر َ مُنهزم ٌ..
وفي ذراعيك ِ هذا الشعر ُ ينتصر ُ..

أميرتي إنّ طقسي بارد ٌ ..وأنا...
أحتاج ُ للدفءِ والأنفاس ُ تحتضر ُ..

جهنمي إنّ َ جسمي كافر ٌ وهُنا..
نيران ُ جِسمكِ لا تُبقي ولا تذر ُ..

فحاوريني ولا تأسي على وتر ٍ
إني أنا اللحن ُ والقيثار ُ والوتر ُ!!