رسالة الترحيب



ومــا كـنـت مـمـن يـدخـل العـشـق قلـبـه -
و لـكــن مـــن يـبـصـر جـفـونـك يـعـشــق
.




بحث هذه المدونة الإلكترونية

04‏/05‏/2011

الشاعرة روضه الحاج



خطئي انا



أنى نسيت معالم الطرق التي لا انتهى فيها إليك

خطئ أنا

أنى لك استنفرت ما في القلب ما في الروح منذ طفولتي

وجعلتها وقفا عليك ..

خطئ أنا

أنى على لا شئ قد دفعت لك .. فكتبت

أنت طفولتي .. ومعارفي .. وقصائدي

وجميع أيامي لديك


واليوم دعنا نتفق

أنا قد تعبت ..

ولم يعد في القلب ما يكفى الجراح

أنفقت كل الصبر عندك .. والتجلد والتجمل والسماح

أنا ما تركت لمقبل الأيام شيئا إذ ظننتك آخر التطواف في الدنيا

فسرحت المراكب كلها .. وقصصت عن قلبي الجناح

أنا لم اعد أقوى وموعدنا الذي قد كان راح

فاردد على بضاعتي ..

بغى انصرافك لم يزل يدمى جبين تكبري زيفا

يجرعني المرارة والنواح

اليوم دعنا نتفق

لا فرق عندك أن بقيت وان مضيت!

لا فرق عندك أن ضحكنا هكذا - كذبا -

وان وحدي بكيت!

فأنا تركت أحبتي ولديك أحباب وبيت

وأنا هجرت مدينتي واليك - يا بعضي - أتيت

وأنا اعتزلت الناس والطرق والدنيا

فما أنفقت لي من اجل أن نبقى؟!!

وماذا قد جنيت ؟؟!!

وأنا وهبتك مهجتي جهرا

فهل سرا نويت؟؟!!!

اليوم دعنا نتفق

دعني أوقع عنك ميثاق الرحيل

مرني بشيء مستحيل


قل شروطك كلها .. إلا التي فيها قضيت

أن قلت وان لم تقل

أنا قد مضيت … !!!


مدن المنافي







وأحتجتُ أن ألقاك
حين تربع الشوق المسافر وإستراح
وطفقتُ أبحث عنك
في مدن المنافي السافرات
بلا جناح
كان إحتياجي ..
أن تضمخ حوليَ الأرجاءَ
يا عطراً يزاور في الصباح
كان إحتياجي .. أن تجيءَ إليَّ مسبحة ً
تخفف وطأة الترحال ..
إن جاء الرواح
واحتجتُ صوتك كالنشيد
يهز أشجاني ..ويمنحني جواز الإرتياح
وعجبتُ كيف يكون ترحالي

لربعٍ بعد ربعك
في زمانٍ .. ياربيع العمر لاح !
كيف يا وجع القصائد في دمي
والصبر منذ الآن ..غادرني وراح
ويح التي باعت ببخسٍ صبرَها
فما ربحت تجارتها
وأعيتها الجراح

ويح التي تاهت خطاها
يوم لـُحتَ دليل ترحالٍ
فلونت الرؤي
وإخترت لون الإندياح
أحتاجك الفرح الذي ..
يغتال فيّ توجسي .. حزني
ويمنحني بريقاً ..
لونه .. لون الحياة
وطعمه ॥ طعم النجاح




...............................


بطاقة معايدة













أَدْرِي أَنّكَ ِفي البَعِيدْ
أَدْرِي أَنَّ المَسَافَةَ كالطَّودِ تَفْصِلُ بَينْنَا
وَمَهاَمِهُهاَ هَوَىً شَرِيدْ
أَدْرِي ِبأَنَّ الزَّاهِرَاتِ إِذَا انْتَشَتْ عِطْراً
عَلىَ الآفَاقِ ضَاعَت ْ َوالوُرودْ
مَا َلامَسَتْ كَفَّيكَ
َلا َلاحَتْ مَلامِحُكَ الوَضِيئَاتُ السِّمَاتِ لَهاَ.. فَأَعْيَاهَا القُعُودْ
أَدْرِي بِأَنَّ الشَّمْسَ حِيَن تُضِيئُ
َلْم تَرَىَ وَجْهَكَ المَسْكُونَ باِلسِّحْرِ الفَرِيدْ
أَدْرِي بِأَنَّ البَابَ حِيَن يَدُقُّ .. مَاَ أَنْتَ الذِي فِيهِ
وَلَكِنْ يَا سَنَىَ القَلْبِ العَمِيدْ
مَا دَقَّ بَابَاً طَارِقٌ
ِإَّلا وَدَقَّ تَوَجُّسَاً وَتَرَقُّباً وَتَوَتُّراً
وَأَناَ أُتَمْتِمُ .. يَا أَيُّهَا القَلْبُ اتَّئِدْ .. فَغَداً يَعُودْ
يَا مَنْ نَسِيتَ بِعُمْقِ أَعْمَاقِي مَحْيَاكَ الَحبِيبْ
وَصَوتُكَ المَشْجُونُ أَدْرَكَِني.. ذَلِكَ الصَّوتُ الوَدُودْ
أَنَا مَا عُدْتُ أَدْرِي غَيْرَ شَوْقٍ فَاضِحٍ
فَاقَ المَدَىَ حَدَّاً ، وَجَاوَزَها الحُدُودْ
أَنَا َلْم أَعُدْ غَيْرَ اضْطِرَابٍ وَاغِْتَراَبٍ وَانتحَابٍ
كُلَّمَا أَخْفَيْتَهُ أَنْبَا بِهِ عَِّني القَصِيدْ
يَتَرَقَّبُ النَّاسُ الِهلالَ تَطَلُّعاً
وأَنا ، وحَقِّكَ ، َلا أَرَىَ ِفي الأُفُقِ بَرِيقَ عِيدْ




هناك تعليق واحد:

التعليق