رسالة الترحيب



ومــا كـنـت مـمـن يـدخـل العـشـق قلـبـه -
و لـكــن مـــن يـبـصـر جـفـونـك يـعـشــق
.




بحث هذه المدونة الإلكترونية

20‏/08‏/2012

من روائع الشاعر أحمد بخيت


غزل عذري
جهرًا أحبُّكِ أنت السينُ و الراءُ
أطوِي لكِ الأرضَ لا خبزٌ و لاماءُ
أنا شريدك......... لا بيت يظللني
في غربةِ الأرضِ بيتي: الحاءُ والباءُ
ولستِ "حواءَ" في أشواقِ"آدمِها"
إذا تنفَّستِ..... كلُّ الكونِ حواءُ
وهَّ...اجة الضوءِ لو في أبيضٍ طَلعتْ
تقولُ للشمسِ ظُهرًا: أنتِ سمراءُ
في ليلِها الصبحُ لو في أسودٍ سطعتْ
تقولُ للبدرِ: ما في الليلِ .... ظلماءُ
يقالُ : عيناكِ قد أَغرتْ ملائكةً
يقال: فرتْ مِن الفردوسِ حوراءُ
نظَّارةُ الشمسِ ويلي من غوايتِها
شمسانِ بينهما.... ليلٌ وإغواءُ
هُزي ذُهولي ...لا غافٍ ولا يقظٌ
والناسُ حولي لا راحوا ولا جاءوا
ولفتة القلبِ مسحورًا ومرتبِكًا
تقولُ أجملَ شِعرٍ وهي بكماءُ
يابنتَ حواء لم أكذبْ على امرأةٍ
إنَّا مِنَ الماءِ إظماءٌ وإرواءُ
أسطورةُ العاشقِ العذريَّ كاذبة
عذرية الحبِّ أنَّ الرُّوحَ عذراءُ
وكلما لثمتْ أحلامَها ثَملتْ
كأنها رشفة أولَى وصهباءُ
أُحْصِي لكِ العمرَ بالأحلامِ ناقصةً
لو كنتُ أشْهدُ أنَّ العمرَ إحصاءُ
سهوًا كبرنا ولم نكبرْ، ونحنُ معًا _لو في الثمانين _مجنونٌ وحمقاءُ
الشاعر/ أحمد بخيت




...................................................
 هذه قصيدة من روائع الشاعر أحمد بخيت
قولوا لها لا تقترب..



قولوا لها لا تقتربْ...
ما عاد في صدري مزيدْ..
قد بتُّ يصفعُني اللهيبْ..
كنتُ النجومَ بليلها..
كنتُ الضحى، كنتُ الغروبْ..
إني على قلبي حزينْ...
لا ليسَ يسلوني الأنينْ....
قولوا لها لا تقتربْ...
تباً لأني مغرمٌ...
فالدمعُ بحرٌ في العيونْ....
رَحَلَتْ وغابَ شهابها...
والفكرُ جُنَّ من الظنونْ...
قولوا لها لا تقتربْ...
حُلمي وبات هشاشةً...
حبي وصار خرافةً....
والقلبُ أضنته الشجونْ...
قولوا لها لا تقتربْ....
قلبي الذي صانَ العهودْ....
وازدانَ من ألقِ الحبيبْ....
أنف الحياةَ لسقمهِ...
قد ملَّ من وجه الطبيبْ...
قولوا لها لا تقترب...
الشوكُ يكسو ساحتي

والسورُ عالٍ كالجبين...
فالحبُّ مات بلحظةٍ...
والدمعُ جفَّ لعزةٍ...
قولوا لها لا تقترب...
تلك التي ساقت مُنًى...
تلك التي باعت هوًى...
ما ذابَ يوما قلبُها....
ما ذاق وجداً حِسُّها...
قولوا لها لا تقتربْ....
ما عشتُ يوما من هوًى....
إلا لها ولقلبها....
ما صُغتُ بيتاً من غزلْ....
إلا وزُيِّنَ باسمها....
قولوا لها لا تقترب....
هل كان كذباً همسُها؟

إذ كنتُ من أوفى البشرْ...
هل كان زيفاً حزنها؟
يوماً نويتُ على سفرْ...
قولوا لها لا تقترب...
سأعودُ يوماً للدُّنى...
وأطيرُ نسراً في السَّما...
لا شيءَ يربطني بها....
إلا قصائدَ ساجيَه...
نُظِمَت وعيني غافيه...
قولوا لها لا تقتربْ...
لا تقتربْ...
لا تقتربْ...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

التعليق