رسالة الترحيب



ومــا كـنـت مـمـن يـدخـل العـشـق قلـبـه -
و لـكــن مـــن يـبـصـر جـفـونـك يـعـشــق
.




بحث هذه المدونة الإلكترونية

31‏/08‏/2012

قمر صبري الجاسم : هو الشعر كفي


قمر صبري الجاسم : هو الشعر كفي





يضيءُ الكلامُ على شفتيكَ

بقنْديلِ شوقٍ

تزوَّدَ مِنْ زيتِ حبٍّ عفيفْ

و صمتُكَ مثلُ دموعِ الثّكالى

بأولادهِنَّ و أحلامهِنَّ

و ما مِنْ مُجيبٍ لصمْتِ النزيفْ

و يسكنُ في راحتيكَ الأمانُ

إذا جدَّ في الخَوفِ شيءٌ مُخيفْ

جبينُكَ مزرعةُ الكبرياءْ

و" غمَّازتاكَ " هلالانِ أحلى

مِنَ الصمْتِ في حَضْرةِ الأتقياءْ

ذراعاكَ عذْرُ انتظاري ,

لأنَّ ذراعيكَ

حلْمُ طفولةِ عمْري اليتيمْ

و حضنُكَ أمٌّ تضمُّ

صغارَ العصافيرِ مذْ غادَروها و طاروا

كأنَّ التي أنجَبَتْهمْ عقيمْ

بعينَيكَ برْقُ القصيدةِ , يأتي

يحطُّ على وَحْيِ بَوْحي

فينظمُ ما لا يُجاري حنيني

و أقطفُ مِنْ خدِّكَ الوردَ حتى

أزيِّنَ شِعري ,

و أرفعَ فيما كتبتُ جبينَ أنيني

بصدرِكَ تطفو سفينةُ نوحٍ

و أيّوبُ أوْدَعَ صبراً مُعتّقْ

و قد قايضوكَ و قدّوا

قميصَ الأمانِ و ما أحرَقوكَ

و لكنْ تمنّوا,

و ما مِنْ ضميرٍ تعلّقَ باللهِ يُحرقْ

و من أجلِ ذلكَ أقسمتُ أنّي

سأغْرِفُ كلَّ النساءِ اللواتي

عشقْتَ , بقلبي

و مَنْ سوف تعشقْ

بضحكتِكَ النهرُ يروي الحروفَ

على مدِّ تاريخِها بالأملْ

و وجهُكَ تسبيحةٌ للغزلْ

مكانُ سجودِ شفاهِ المُصلّي

صلاةَ حنانٍ .. بمليونِ قُبلهْ

فكيف يجيءُ إلى قُبلتي العيدُ ؟

أين أولّي لهُ وجهَ شوقي

إلى أيِّ شَطْرٍ؟ و وجهُكَ

من كلِّ حدْبٍ و صوبْ

و بعدكَ ما سوف يخفقُ شِعري ,

و قبلكَ ما كان شِعري يُحبّْ

سأصنعُ مما كتبتُ مظلّهْ

تخفّفُ وَطْءَ الأسى عَنْ حياتِكْ

و أنسجُ مِنْ خيطِ شِعري رداءً

أفكُّ بهِ السِّحْرَ عَنْ أمنياتِكْ

أبيعُ لعُشّاقِ هذا الزمانِ

ورودي القصائدْ ,

لأبتاعَ حلْماً يمشِّطُ شِعرَكْ

فباللهِ .. لا لا تقصَّ

جدائلَ شِعركَ كي تشتري لي قَلَمْ

و لستُ أفكِّرُ مِنْ بعدِ حرِّيتي في يديكَ

سوى أنْ يصيرَ

بأرضِ المحبةِ قلبي عَلَمْ

أميري ..أنا عروةٌ في قميصِ الحياةِ

تقيكَ الرياحَ

حنانُكَ زرّي ..

أصومُ أُصلّي و أدعو ,

و سجّادةُ البوحِ شِعري ..

و أرفعُ كفَّ القصائدِ نحو السماءِ

لأنَّ القصائدَ ما دنَّسَتْها الذنوبُ

بل الشِّعرُ طُهري

و ليلةَ سوف يضمُّ حنيني فضاؤكَ

ليلةُ قدْري

أنا لستُ إلا وداعاً مؤجّلْ

أنا لستُ إلا وميضَ الأملْ

شِفاهي عذارى

شفاهُكَ مسكونةٌ بالقُبَلْ

أنا قبلةٌ في شفاهِ الوسادهْ

بِها روْحُ " جولي "

سريري الوداعْ

و حلْمي الفَرَحْ

أنا دمعةٌ فجّرتْ شِعرَها كي

تنالَ الشهادهْ

هو الشِّعرُ عَرْشي

و شَعبي الظروفْ

أسنُّ بهِ ما يطيبُ لصمْتي

أغيِّرُ بالشِّعرِ أقسى الحروفْ

أدندنُ مِنْ حزنِ شِعري انتصاراً

أعمِّرُ مِنْ شوقِ شِعري وطنْ

تبسَّمْ ليصمدَ حزني

لعلّي أكسِّرُ بالشِّعرِ قيدَ الزمنْ

أبي الشِّعرُ أمّي , و " ستّي " وجَدّي

وخالي و عمّي و أختي , أخي

صديقي الوفيْ

و شاربُ خمرِ القصائدِ يسكرُ

كيف أنا مَنْ تعتَّقَ فيّْ

هو الشِّعرُ عيني أراكَ بِهِ

و يحمي القصائدَ رمْشُ الغرامْ

سلاحي و ما مِنْ سلاحٍ

يناهضُ كالشِّعرِ حربَ السلامْ

و أُضحيتي بعد حجِّ القصائدْ

أوفّي بِهِ نذرَ حُلْمِ المنامْ

حِواري و صمتي و صوتي غنائي

و أحلى بحورِ القصائدِ بحرُ الهُيامْ

هو الشِّعرُ حُلْمي البسيطُ المعقّدْ

صلاةُ المسافرِ في أرضِ شِعرٍ مُخلَّدْ

صلاةُ "التّسابيحِ" في وَهْجِ عمري

صلاةُ " التهجّدْ "

و في الليلِ عوَّدتُ شِعري القيامْ

أعلِّمُ بالشِّعرِ كلَّ النساءِ المودّهْ

أُذكِّرُ كلَّ الرجالِ

بأنَّ النساءَ وراءَ الرجالِ العِظامْ

هو الشِّعرُ طفلي

لأجلكَ علَّمتُهُ كيفَ يمشي

لأجلكَ علَّمتُ طفلي الكلامْ

هو الشِّعرُ شَعري ,

فمشِّط بعينيكَ

شَعرَ حروفي ..

هو الشِّعرُ كفّي

إذنْ إنْ قَرَأْتَ القصائدَ

ردَّ السلامْ .

خدودي

شفاهي ..

فهلاّ حكيتَ لهُ قُبلةً

كي ينامْ .

قمر صبري الجاسم : تصدق أو لا تصدق !!


أراكَ .. يهلِّلُ دمعي ,

و أسمعُ صوتَكَ , قلبي يصفِّقْ .

تُصدِّقُ أو لا تُصدِّقْ .

و هذا الكلامُ الذي ينْخرُ الحزنَ

مِنْ ورْدِ قلبي يفوحُ ,

و إنْ كانَ يحتاجُ فصلاً مِنَ الأمنياتِ

غزيراً , ليورِقْ

تُصدِّقُ أو لا تُصدِّقْ .

فرشْتُ لحزنِكَ سجّادةً مِنْ

ضفائرِ بوحي الطويلِ الحنانِ ,

و قُلتَ : كَذَبْتِ .

فيا ليتَ قلبيَ ما كانَ ينطقْ !

سقيتُ أنا بذرةَ الشوقِ مِنْ ملحِ دمعي ,

و أثلجتُ حرَّ الوداعِ بكأسِ الوفاءِ

خرجتُ بحبِّكَ عنْ أيِّ منطقْ

تُصدِّقُ أو لا تُصدِّقْ .

تطوَّعتُ في حربِ هذا الزمانِ

أكونَ الأمانَ لروحِكَ

حزني دفنْتُ, لتنبُتَ مِنْ دمعِهِ

قُبلةً مِنْ حناني ,

على البرْدِ طرَّزتُ وعداً

يُغطّي الوداعَ

لأدفئَ أحلامكَ الغاليهْ .

حرثتُ سنابلَ وجدي

لتنْبُتَ شوقاً إليكَ

فإنْ شئتَ فاحصدْ ,

و إِنْ شئتَ فاحرقْ .

نسجتُ لكَ الشِّعرَ

مِنْ وحي ليلِ انتظاري

و حلْمُ القصيدةِ أن تجعلَ الشمسَ

مِنْ قلبِ حزنِ المُصيبةِ ,

غصْباً عنِ اليأسِ , تُشرقْ .

تُصدِّقُ أو لا تُصدِّقْ .

أنا غرفةٌ في سماءِ الحكايةِ

عمَّرتُ حلْمي

على أرضِ وهمٍ سُجنتُ بِهِ ,

و ما قلتُ يوماً لعلَّكَ تعتقْ .

" سَمعتُمْ ..

و إنْ كنتُ صادقةً .. صفِّقوا

لعلَّ الحبيبَ يُصدِّقْ …"

و ها صدَّقوني ..

يحزُّ بنفْسِ الضياعِ الذي

عشتُهُ قبلَ تأتي ... يُعاتبني ,

بعدَ كلِّ السنينَ عشقتُ ,

و بعد انتظاري ظفرْتُ ,

و صدّقتُ قلبي ..

و حتى الذين تمنّوا هوايَ ,

و ما اخترتُ غيركَ, قد صدّقوني .

أحبّكَ ..... أنتَ الوحيدُ الذي

لمْ تُصدِّقْ !

فاديا غيبور : فلمن توجه طلقتك

فاديا غيبور : فلمن توجه طلقتك


أنا حينَ أدخلُ نارَ صوتكَ لاأخافُ‏



من الحريقِ أو الدّخانْ‏



فصفاؤه يمتدُّ من وجعِ انهمارِكَ في دمي‏



حتى بدايات الزّمانْ‏



ويصوغُ ماءُ الغمرِ في أسطورةِ التكوينِ‏



بعض ملامحي‏



فيضيعُ من زمني المكانْ‏



وينامُ وجُهك في مرايا القلبِ طفلاً‏



وادعَ القسماتِ‏



موشومَ الأصابع بالكلامْ‏



مطرُ التولهِ حين يرقصُ بين وجهينا‏



يعطرُه التّولهُ بالغمام‏



ويبثّهُ شوقاً إلى ماضٍ تأرّج بالألوهةِ‏



وهي تزهرُ في المياهْ‏



من قالَ: إن الصّمتَ يجدي‏



يومَ تزدحم القصائدُ فوق يابسةِ الشفاهْ؟‏



أو تبتدي صلواتها‏



وجداً ألوهياً‏



حنيناً يافعاً‏



والنهرُ يرشفُ أغنياتِ القلبِ‏



ينثرُها على النهرِ.. الكلام‏



........‏



نزقٌ جنونُ يديك يومَ سرقتَ من حلمي حدودَ طفولتي‏



وتركتني بين الوجوه سبيّةً تحتارُكيف تصونُ عزّة قومها‏



ماكنتُ أبحثُ عن هوىً يُصدي الشفاهَ ويستمر مشاكساً نبضَ الشرايينِ الجموحةِ ألفَ عامْ‏



أسرفت في حلمي.. زرعتكَ في دمي‏



مطراً ربيعياً‏



رسمتُ حديقة وبيادراً‏



وقطفتُ من شجرِ الأصيلِ ثماره‏



فتضرّجتْ بدم الغيابْ‏



وفتحتُ نافذةَ السؤالِ‏



على مزامير الترابْ‏



-أنا كيفُ أدخلُ وارفاتِ نخيلكِ العربيِّ‏



والجرحُ المعتَّقُ فوقَ صدرِ مواسمي‏



وفمي يفتّشُ عن مفاتيحِ القصائدِ‏



بينَ أشجارِ الظّلامْ‏



من أين تسترقُ الحكايةُ وهجَها؟!‏



ياأيّها المقدود من طينِ البداية، نارها‏



من عاصفاتِ الريحِ‏



من ولهِ النّجومِ بغابةٍ من ضوئها‏



أنا كيفَ أولدُ منك ضلعاً تائهاً‏



وأثوبُ نحو الصّدركي أجدَ امتدادي فيكَ‏



ياطفلي الذي وأدوه قبل ولادةِ الأشياء؟‏



كيفَ تعودُ؟‏



كيف أعود كي أفديكَ من وجعٍ يطوّف في‏



دمائكَ .. لم تكنْ تمّوز يومَ خلقت مع‏



أرجِ السنابلِ‏



لم أكنْ عشتارَ أرضٍ خبّأت أحلامها‏



بين اختيالِ القبراتِ على الفراتِ‏



وبينَ أغنيةٍ يردّدها الرعاةُ على السَّفوحِ‏



تبركاً...‏



بل كنتَ عبدَ الله يصلَبُ فوقَ أسوارِ المدائنِ‏



مغضبا...‏



عبرَتْ به أسماءُ في يومِ الترجّلِ‏



فاستفاقَ معاتباً‏



-وسُلخْتُ ياأمّاه مثلَ الشاهِ بعدَ الذّبحِ‏



تنهشها الصوارمُ والظّبى‏



فسلي العمومةَ أنتِ يا \"أسماءُ\"‏



هلْ من رامَ حقاً‏



كان في شرع العمومةِ مذنبا؟!‏



أيُّ القبائل تشتهي أن أرتدي ثاراتها؟‏



أيُّ المدائنِ ترتوي من ماءِ وجهي‏



لو أريقْ‏



كي تطفئ الظمأ الحريقْ؟‏



أحنو على جرحي‏



وأودعُ ياسمينَ حدائقي عبقَ المحبةِ‏



فالشقيقُ يحنُّ ياأمّاهُ‏



توقاً للشقيق....!!!‏



.......‏



إرثي يقسّمُ ماتبقى من دمي‏



كي أستعيدَ سماءَ أحلامي‏



رصيفَ قصائدي‏



كي أزدهي..‏



إن جئتَ تحمِلُ سوسناتِ الفرحةِ الأولى‏



ويكتبني ربيعُك مرتين‏



فأستعيذُ بنارِ صوتكَ من جنونِ الرّيحِ‏



تذرو كلَّ ماترك الغزاهُ على جبينك‏



من غبارٍ قادم..‏



........‏



ليديكَ أرسمُ طلقة...‏



قمراً... رغيفاً‏



نخلة منذورةً لحنينِ أسرابِ القطا‏



تبكي.. ويغسلُها الصباحُ بعابقاتِ وروده‏



وتزغردُ الغدرانُ يومَ يجيئُها النبأ اليقينْ‏



- هذي الرصاصةُ أوغلتْ في الخاصرة‏



قبضتْ على النبضِ المحلّق في دماكْ‏



لكنها لم تستطع أن تنزع الوطنَ المشرّشَ‏



في فضاءِ الذاكرة!‏



حمّى الشوارع أطفأتْ ورد الفوانيسِ النحيلةِ‏



ثم نامَتْ في الضجيجْ‏



وخرائطُ الدمِ والبنفسجِ تبتدي آلامَها‏



ويلفّها فجرٌ تزمّل بالأريجْ‏



أرأيْتها يومَ ارتميتَ على ثراها‏



واغتسلتَ بعشبها البريّ متقداً بنارِ شجونها‏



إذ أدمنتك العابراتُ من الوجوهِ‏



وقايضتك همومها؟!‏



فبحثتَ عن شجرٍ لطير الروحِ‏



فاجأك الصنوبرُ بالرحيلْ‏



ولم تشأ..‏



غيرّ الصّنوبر واحةً لرؤاكْ‏



وعلى متاريس الحصارِ الجاهليِّ‏



توزّعَت عيناك مثقلتين بالأحبابِ‏



قد آثرتَ أن تمضي رهيفَ الخطوِ‏



فاخترقتْ حصارَ الأهلِ في غضبٍ‏



خطاك‏



تصحو... وينتفضُ السّؤالُ على شفاهِ البندقيةِ‏



حائراً... متوثبا‏



لولا الأنين ظننتَ نفسك غائبا‏



وحسبتَ أنّ الكون أطفأ شمعةً‏



في عيدك السنويّ‏



أو أن السماءَ غدتْ لأجلِكَ‏



ساحةً للمهرجانْ‏



تصحو ويبتدئ الرّهانُ على نصيبكَ‏



من ضياءِ الشمسِ.. قمحِ الأرضِ‏



أفراحِ الطفولةِ...‏



يومَ ساومك العدوُّ مع الصديقِ على دماكْ‏



تصحو وتعرفُ أنكَ الممهورُ بالغضبِ القديمْ‏



وعلى شفاهِ البندقيةِ يكتبُ الجرحُ الجوابْ‏



فلمن توجهُ طلقتكْ؟!!‏

29‏/08‏/2012

فاديا غيبور : لن يكسر التراب


لأنَّهُ مِنَ التّرابِ جاءَ واقفاً‏



تقدّس الترابْ‏



تناثرَتْ دماؤُه على الذُّرا وغابْ‏



فحلقَتْ أكفُّنا تعانِقُ السّحابْ‏



وقالَ لي مُودِّعاً في مُنحنى العذابْ:‏



تجَسّدي قصيدةً من سوسنٍ..‏



تفتّحي كغابةٍ من نرجسٍ‏



في السَّهلِ والهضابْ‏



وعندما حاولتُ أن أضمَّهُ إلى دمي‏



وأغلقَ العيونَ والأهدابْ‏



سمعْتُ صوتَهُ مدوِّياً:‏



لا.. تبحثي عن موطني‏



فموطني الترابْ‏



جمعْتُ صوتَهُ المضيءَ في حقائبي‏



سافرْتُ ألفَ موسمٍ‏



رسمْتُ وجهَهُ تعويذةً‏



على مطالعِ الكتابْ‏



وألفَ ألفِ مرَّةٍ ظننْتُ.. أنني وجدْتُهُ‏



لكنني.. أدركْتُ‏



أنَّ كلَّ من ظننتُهُمْ (مُسافِري)‏



لم يرتقَوا لنارِهِ‏



وأنهم مرّوا على طريقِ دهشتي‏



كالظّلِّ والسّرابْ‏



وحينما ارتديتُ معطفَ السكونِ‏



وانكفأتُ نحوَ داخلي‏



وجدْتُهُ في خافقي مسوَّراً‏



بالشوقِ والرِّغابْ‏



لكنّه غافلَني مرفرفاً وفرَّ من دوائري‏



ذاك الذي حوَّلني بحبِّهِ قصيدةً‏



تصاغُ مفرداتُها من رعشةِ الهضابْ‏



وقال لي: صديقتي، لأنني من الترابِ جئتُ واقفاً‏



لأنني إلى الترابِ عدْتُ واقفاً‏



لن يكسرَ الترابْ‏



لن يكسرَ التّرابْ‏

البردوني, امرأة, وشاعر

 

البردوني, امرأة, وشاعر
 
 

امرأة وشاعر



امرأة وشاعر
-----------------------------------
أتسائلين من التي
آثرت … أو أين اشتياقي ؟
وتردّدين ألست من
أبدعت صحوي وائتلاقي ؟
شطآن عينيّ … اخضرار
مواسمي … دفئي … مذاقي
بستان وجهي … أمسيات
جدائلي … ضحوات ساقي
***
سميتني وهج الضّحى
قمرا يجلّ على المحاق
بوح الزنابق والورود
إلى النّسيمات الرفاق
أنسيتني بشريّتي
ونسيت بالأرض التصافي … !
وذهبت يا أغلى مرايا
الحسن … أو أحلى نفاق
أتعود لي … تبكي غروبي ؟
أو تغني لانبئاقي ؟
***
لن تعدمي غيري ولن
تلقي كصدقي واختلاقي
قد كنت موثوقا إليك …
من التي قطعت وثاقي ؟
لمّا وجدت القرب منك
أمرّ من سهر الفراق
آثرت حزن البعد عنك
على مرارات التّلاقي
***
وبدون توديع ذهبت
كما أتيت بلا اتفاق
ونسيت بيتك والطريق
… نسيت رائحة الزقاق
لم أدر من أين انطلقت
… ومن لقيت لدى انطلاقي
انسقت … لا أدري الطريق
ولا الطريق يعي انسياقي
حتى المصابيح التي
حولي تعاني كاختناقي
كان اللّقاء بلا وجوه
والفراق بلا مآقي
***
فلتركيتي للنّوى
أظما وأمتص احتراقي
وبرغم هذا الجدب لن
أأنسى على الحلّ المراق
***
لكنّ لماذا تسألين ؟
بمن أهيم … ومن ألاقي ؟
فلتستريحي إنّني
وحدي ، وأحزاني رفاقي
كالسندباد بلا بحار
كالغدير بلا سواقي
ورجايّ ألاّ تسألي
هل مت … أو ما زلت باقي ؟

26‏/08‏/2012

قصيدة على مسرح المتنبى د/ حنين عمر





قصيدة على مسرح المتنبى


لا الخيل تعرفني ولا البيداءُ
لكنما الليل القديم صديقي
فلكم بكت في جوفه الخنساءُ
ولكم شكا من أدمعي وشهيقي
أنا طفلة وشرائطي حمراءُ
لكن بعض الجن بللل ريقي
عطشى غدوت وموردي الصحراءُ
أمشي الهوينى والضياع طرقي
وغدوت أكتب والمحابر ماءُ
فيضا من الغيظ الذي بحريقي
بي جملة صعب بها الإملاءُ
ماذا أقول وخيبتي تطويقي ؟
عبثاً حلمنا يسقط الأعداءُ
وقبيلتي إنجازها تفريقي
مكلومة في الموجز الأنباءُ
والآهُ يوجز صمتها تعليقي
أين البطولة والحمى جرداءُ
ورماح هندً كبّرت بعميقي
فلكم نفيت وأعيني إدلاءُ
ولكم رجوت من الأنا تصديقي
ولكم روى في جرحنا الشعراءُ
بغداد جرحي أمهلوا تفتيقي
والقدس جرحٌ والفؤاد إناءُ
من ذا يزيل النزف من تشقيقي؟
الويل غدي خمسة خلفاءُ
وأنا التمرد صاحبي وعشيقي
لا تنظروا نحوي أنا شوهاءُ
لما أراجع في الأسى تعتيقي
لا تسألوا طفلاً لم الظلماءُ
فالقلب يخفق اسألوا تخفيقي
مدني مضت عنوانها الغرباءُ
يا غربتي صبي العنا وأريقي
هزي أليك سيسقط الإيحاءُ
ويجيء وعد الله من تمزيقي
الويل غدي خمسة خلفاءُ
وأنا التمرد صاحبي وعشيقي
يا جيل صمت والدمى صماءُ
في مسرح لم يعنه تصفيقي
يا جيل حزن هدّهُ الإقصاءُ
قد جرّموني مغلقٌ تحقيقي
فرفعت عيني واعتراني دعاءُ
يا رب رفقا بامتزاج عقيقي
أهلي وإن جاروا علييَ سواءٌ
منهم أبي ومدللي وشقيقي
الويل غدي خمسة خلفاءُ
وأنا التمرد صاحبي وعشيقي
قالوا القضية مجلس وإماءُ
وضعوا شراب الذل في إبريقي
فأنفت أشرب والحشا رمضاءُ
وأبيت يغرب في الأسى تشريقي
ما كنت جارية أنا الطلقاءُ
ما كان نخاس له تسويقي
يا ابن المكارم جدتي الزهراءُ
إن كنت صبا فالصبا تعريقي
دجلية بحرية حوراءُ
ضاهى الشموس كرامتي وبريقي
طوبى لنفسى نفسها الشماءُ
عطر البلاغة والقصيد رحيقى
لا تخدعنَ إذا أنا حسناءُ
عند اللزوم فصاحتي توثيقي
أهً حبيبى عطرك الأسراءُ
دعنى فمعراج الشفاية رحيقى
ما الشعر تاج ناله الأمراءُ
هو ما تفجر سره من ريقى
ما كل حلمى بردة وعطاءُ
أنا جئت أبغى فى دمى تهريقى
اه حبيبي لا تخف فالحاءُ
ستصير ضوءً إن همست أفيقي
نحو المنافي وجهتي دهماءُ
لكن حبك في الظلال عتيقي
الحب يبقى لو قضى الإناءُ
خيطا به في المنتهى تعليقي
دعنى فهذه ليلة ليلاءُ
فيها جنونى قاتلى وشفيقى
دعنى فهذه غزوتى الغراءُ
فيها تناصر مهجتى توريقى
نصف بها مليوننا الشهداءُ
والنصف فى ماء الفرات غريق

نظريتى أن تقلب الأشياءُ
ولربما الأخطاء فى تطبيقى
صبوا اللهيب فأننى العنقاءُ
ورماد حزنى مشتهى تشويقى
موتي انبعاثي والحنين سماءُ
والشعر بحري والهوى تحليقي...


أجمل ما كتبت الشاعرة

عيون عبله

عيون عبله


كَفْكِف دمــــوعَكَ وانسحِبْ يــــــا عنتـرَه

فعيـــونُ عبلـــــــــــةَ أصبحَـتْ مُستعمَـرَه

لا تــــرجُ بسمـةَ ثغـــــــــرِهـا يومـاً، فقـدْ

سقطَت مــــــــــن العِقـدِ الثميـنِ الجوهـرَه

قبِّـــــــــلْ سيـوفَ الغاصبيـنَ.. ليصفَحـوا

واخفِضْ جَنَاحَ "الخِزْيِ".. وارجُ المعذرَه

ولْتبتلــــع أبيــــاتَ فخـــــــــــرِكَ صامـتـاً

فالشعـــــــــــرُ فـي عصـرِ القنابـلِ ثرثـرَه

والسيفُ فــــــــــي وجـهِ البنـادقِ عاجـزٌ

فقـدَ الهُــــــــــويّـةَ والقُـوى والسيطـرَه

فاجمــــــــــــــعْ مَفاخِـرَكَ القديمـةَ كلَّـهـا

واجعـــــــــلْ لها مِن قـاعِ صـدرِكَ مَقبـرَه

وابعـــــــــــثْ لعبلـةَ فـي العـراقِ تأسُّفـاً

وابعــثْ لهــــا في القـدسِ قبـلَ الغرغـرَه

قال السماء كئيبة وتجهما



قـــــــــــــال: السمـــاء كئيبة ! وتجهما
قلت: ابتســــم يكفي التجهم في السما !
قـــــــال: الصبا ولى! فقلت له: ابتــسم
لن يرجــــع الأسف الصبا المتصرما !!
قــــــــال: التي كانت سمائي في الهوى
صـــــــــارت لنفسي في الغرام جــهنما
خــــــــــــانت عــــهودي بعدما ملكـتها
قلبــــــــــي , فكيف أطيق أن أتبســما !
قلـــت: ابتســــــم و اطرب فلو قارنتها
لقضيت عــــمــــــــــــــرك كــله متألما
قـــــــــــــال: الــتجارة في صراع هائل
مثل المســـــــــــــافر كاد يقتله الـــظما
أو غـــــــــــــــــــادة مسلولة محــتاجة
لــــــــــــــدم ، و تنفثـ كلما لهثت دما !
قلت: ابتسم مـــــــــــا أنت جالب دائها
وشفـــــــــــــــائها, فإذا ابتسمت فربما
أيكــــــــــون غيرك مجرما. و تبيت في
وجــــــــــل كأنك أنت صرت المجرما ؟
قــــــــال: العدى حولي علت صيحاتهم
أَأُســـــــر و الأعداء حولي في الحمى ؟
قلت: ابتســـــــــــم, لم يطلبوك بذمهم
لــــــــــو لم تكن منهم أجل و أعظما !
قــــــــــــال: المواسم قد بدت أعلامها
و تعرضت لي في المـــلابس و الدمى
و علي لـــــــــــــــلأحباب فرض لازم
لكن كفــــــــــــــــي ليس تملك درهما
قلت: ابتســــــــــم, يكفيك أنك لم تزل
حيـــــــــا, و لست من الأحبة معدما!
قـــــــــــــال: الليالي جرعتني علقما
قلت: ابتسم و لئن جــــرعت العلقما
فلعــــــــــــــــل غيرك إن رآك مرنما
طـــــــــــــــرح الكآبة جانبا و ترنما
أتُـــــــــــــــــراك تغنم بالتبرم درهما
أم أنت تخســـــــر بالبشاشة مغنما ؟
يا صـــــاح, لا خطر على شفتيك أن
تتثلمـــــــــــــا, و الوجه أن يتحطما
فاضحك فإن الشهب تضحك و الدجى
متلاطــــــــــم, و لذا نحب الأنجما !
قـــــــال: البشاشة ليس تسعد كائنا
يـــــــأتي إلى الدنيا و يذهب مرغما
قلت ابتســـــــم مادام بينك و الردى
شبـــــــــــــــر, فإنك بعد لن تتبسما

لا تنتقد خجلي ..سعاد الصباح


لا تنتقد خجلي

لا تنتقد خجلي الشـديد .. فإنني

درويشة جــدا … وأنت خبير ..

يا سيد الكلمات .. هبني فرصة

حتى يذاكر دروســه العصفور ..

خذني بكل بساطتي ..وطفولتي

أنا لم أزل أصبـــو ..وأنت كبيــــر .

أنا لا أفرّق بين أنفى أو فمي

في حين أنت على النساء قدير ..

من أين تأتى بالفصاحة كلهـــا..

وأنا .. يموت على فمي التعبيــر

أنا في الهوى لا حول لي أو قوة

إن المحبّ بطبعـــه مكســــور .

إني نسيت جميع ما علمتني

في الحب فاغفر لي وأنت غفور

يا واضع التاريخ .. تحت ســريره

يا أيها المتشاوف المغـــرور .

يا هادئ الأعصاب ..أنك ثابت

وأنا ..على ذاتي أدور ..أدور ..

الأرض تحتي دائما محروقة

والأرض تحتك مخمل وحرير ..

فرق كبير بيننا يا سيدي

فأنا محافظـــة .. وأنت جســـور

وأنا مقيّدة .. وأنت تطيـــــر ..

وأنا .. أنا .. مجهـــولة جدا ..

وأنت شهير ..

فرق كبير بيننا .. يا سيدي

فأنا الحضارة

والطغاة ذكور ..

معارضة أحمد بخيت لمسكين الدرامى

معارضة أحمد بخيت لمسكين الدرامى

ألقى أحمد بخيت فى المرحله الثانيه لمسابقه أمير الشعراء تلك
 القصيدة معارضا قصيدة أخرى بعنوان( قل للمليحة) لمسكين
 الدرامى يقول فيها:


قــل للمليحة بالخمـــار الأسود
مــــــــــاذا فعلتِ بناسكٍ متعبدِ
قد كــــــــان شمَّر للصلاة ثيابه
حتى وقفت لــــه بباب المسجد

ردي عليه صــــلاته وصيامه
لا تقتليه بحــــــــق دين محمد
***
وعارض قصيدتة أحمد بخيت وقال
***


*******
للإستماع لأحمد بخيت يلقى قصيدتة
أضغط هنا

بيضـــــــــاء يا وجع الخمار الأسود
سمّـــــــــــرتِ أقدامي بباب المسجدِ
كــم فتنـــة في الأرض؟ كيف تنزّلت
حــــــــــــــــور الجنان لناسك متعبّد
لــــــــــي موعد في الله كدت أضيعه
ليقــــــــــــــدّ من قبل قميص المهتد
سكر الهوى حولي و أسكرني الهوى
فـــــــوقفت لا قدمي عرفت ولا يدي
مــــــــاست خطاك فمسّني ما مسّني
لـــــــــــولا تقاي لقلت جئت لتعبدي
جــــــــــــرّي العباءة فالقلوب أساور
وعيــــــــــوننا في الجيد عقد زمرّد
و النّـــــــــــــاس إمّا ملهم أو حاسد
و لقـــــــد خلقت لتلهمي و لتحسدي
رفقــــــــا بأهل الأرض رفقا بالسّما
بتنهّــــــــــــــــد النّجمات إن تتنهّدي
رفقـــــــــــــا بنفسك بالجمال متوّجا
بأنــــــــــــــوثة فيها نضلّ و نهتدي
مستعصـــــــــــمٌ قلبي بحــــب محمد
لا تفتنيـــــــــــــه بحـــــق رب محمد
*****


سـارة




لـ"سارة

أختِ النَدى أنْ تَبوحْ

وألاتريح ولا تستريحْ

أفي وِسْعِها الشمسُ ألا تضيءَ؟

وهل يملك العِطْرُ

ألا يفوحْ؟

كعادتِها

تُلْهِمُ الملهمينَ

ولا تَمْنَحُ الشارحينَ

الشروحْ

لها

أن تعذِّبَ

فرسانَها

وأن تَصطَفِيْ البدويَّ الجَموحْ

وتمنحَهُ وردةَ الأنبياءِ

فيخطو على الماءِ

خَطْوَ المسيحْ

اعترافات تاء التأنيث

يا أسمرُ
جُنَّ جنوني فيكَ
وضاقَ علي الوردِ البستانْ
يا أسمرُ
لا زمنٌ لخطاكَ
خُطاك لها كلُّ الأزمانْ
تاءُ التأ نيثِ
بلا وطنٍ
يا وحدَكَ
يا وطنَ الأوطانْ!
فنجانُ القهوةِ
منفَرِدٌ
يتأملَ وحدَتَهُ
الفنجان
المعطف لا يدفِئُ
والخوف
يخبُّ إلى أقصي الشريان
و غيابك
نَقْصٌ في الإيقاع
غيابك نقْصٌ في الألوانْ
ينطفئُ الوقَتُ
وتوشك أن تندلعَ الدمعةَ
في الأجفان
صيادَ اللؤلؤِ
يا صيادُ
إذا أبحرت إلىَّ الآنْ
أَكْسِرُ أصدافي بين يديكَ
لِتُشْرِقَ لؤلؤةُ الوجدانْ
إن دقَّ الهاتفُ
دقَّ القلبُ
وقال: وداعاً للكتمان
صوتُكَ
ما أعمق هذا البحرَ
وما أرحبَ هذي الشطآن
يا أولَ صوتٍ في الدنيا
يخترِقُ القلبَ
بلا استئذانْ
لا حيلةَ لِيْ فِيْكَ
سوى الحبِّ
أحبُّكَ
وليأتِ الطوفان
يا أوَّلَ مَنْ لوَّحَ بالحُلْمِ
وغرَّبني
في كلِّ مكانْ
يا أوَّل مَنْ بشَّرَ بالدفءِ
وأعطاني منهُ
البركانْ
هل تكْسِرُ إيقاعاتِ القلبِ
لتَضْبِطَ إيقاعَ الألحانْ ‍‍
أرفضُ أن أجرحَ وتر القلبِ
لتَصَحَ
موسيقا "شوبانْ"
أرفض أن أسفَحَ زهو النَهْدِ
لينهضَ
في لوحة "جو جان"
أن أصبحَ قافيةً للعشقِ
وخمسَ قوافٍ
للهجرانْ
أنا بنتُ الحِّب
وأختُ الشِّعْرِ
وأعَدى أعداءِ النسيان
لا أطلبُ بيتًا في الذكرى
أو ركنًا في مقهى الأحزانْ
كن فَرَحي بالرجل الكوني
وزهوي بالمجد الرنان
لا أطلبُ منك
سواك
أنا أحببتُك كُنْ

ويكون

وكانْ ‍‍
المتألق دائماً
احمد بخيت

حنين الملائكة.منقول منقول من http://alqal7rof.blogspot.com/

الاثنين، 16 يناير، 2012

حنين الملائكة






ها قد رحلتْ وظلَّ ينزف خاطري



لم تسمعي منه الجراح النازفة

إني وقفت أمـــام وجه خناجري


فإلى متى تبقى الضحية واقفة



وإلى متى صمت النساء مقدر



والى متى حزن النهود الخائفة؟




ظلم قضاء المنصفين لنفسهم




لا تطلبي منه الأيادي النّاصــفة



ألم بكى ظلمًا تجسد في دمي

ألم به الجسد المطـــرز عاطفة

ألم بها تلك التي تدعــــــى أنا

ألم به الجسد المؤنث يا صفة




هلاّ الرجـــــــال تذكروك فدمعة




جذلى على خد القصائد عاكفة

هلا الرجال تذكروا بغــــــدادنا




أو قدسنا تحت المذلة واجفة


عبــثا أنادي فالحقـــــيقة مرة




إن الدماء على دروبي راعفة




إني رأيت المـــــوت يـفتح بابنا





ويمد ســـكين الجحيم الخاطفة



ذبح الحمائم في ديار التغـــلبي



وديار بـكر بالمــــــــــقابر طائفة



تحت الدموع الوائلي بغـــــــربة ٍ


أبناؤه كلٌّ غدا في طائــــــــــفة



يمشي ويسأل عن عيون صغاره


فتجيب حرقته قنابل ناســـــــفة




إني كتبت على الشواهد جملـــة




"طوبى لنفس بالحقيقة عــــــارفة



الله أكبرُ ... ما ســـــــــــواه عدالة



والأرض بالظلم المخاتل خاسفة



فإذا الكواكب في يميني أُلقـِــيَت



لضممت شعري ما أبيعك يا شفة


قدر الحــــــــدائق أن تظل جميلة


ما ضــــرَّ وردي أي كــــف قاطفة


ما ضرَّ قلبي أن يزيد تولـــــــــــعا


بالعشق روحي كلَّ سحرٍ لاقـــفة


ضربوا غصوني بالجهالة إنـــــــما


لا ضرب إلا في الغصون الـــوارفة


إن المحبة في حشاي تكـــونتْ


يا مريم العذراء روحي راجــــفة




يا نازك الشعر التي خاطــــــــــبتها




لمّي الغيوم عن الشموس الكاسفة


إني وقفت أمام وجه خنـــــــــاجري


ماهمني... إني ســـأبقى واقـــفة


قد كان وعدك في الكتابة ممـــطرا





لكن وعدي في الكتابة : عاصــــفة




للإستماع للقصيده بصوت الشاعره حنين عمر إضغط هنا