أحمد بخيت
يَحْكِي لعينيكِ
يَحكِي لعينيك – لو تدرينَ- ما يحكي
عاشَ الذي عاشَ في أيا مِ عينيكِ
صباحُ عينيكِ يا شَمسِي ويا قَمَري
يا ضِحْكَةَ الشوقِ في عينيِ التي تبكي
يومانِ للقلبِ :يومُ العِشقِ يَتبَعُُهُ
يومُ الحنينِ فواشوقي ليومَيْكِ
أسطورةُ القلبِ أن يأتي الشتاء غدا
في ماطرٍ دافئٍ في صَحو كفَّيكِ
لمَّا تَفَتَّحَ وردٌ في الزجاجِ هنا
عرفتُ أنَّ هُنا أَسْنَدتِ خَدَّيْكِ
أحكِي لِطاولةٍ – للآنَ – عاشقةٍ
عن غربتي فيكِ لا عن غُربتي عنك
كُنا افتقدنا يقينَ الحبِّ مِنْ زَمنٍ
حتى تَنَزَّهَ هذا الحبُّ عنْ شَكِّ
من آخرِ الأرضِ في المنفى يَظلُّ لنا
حلْمُ العصافير أنْ تأويْ إلى الأَيَكِ
الدمعُ أنثى غمامٍ في سَما رجلٍ
مُستغرقٌ فيكِ لا مُسْتوحشٌ مِنْكِ
ناديتِنِي مِنْ وراءِ البحرِ ظامئةً
أجابك”النيلُ” في جَنبيَّ لَبَّيْكِ