رسالة الترحيب



ومــا كـنـت مـمـن يـدخـل العـشـق قلـبـه -
و لـكــن مـــن يـبـصـر جـفـونـك يـعـشــق
.




بحث هذه المدونة الإلكترونية

15‏/01‏/2012

أَنَـــــــا امْــــــــرَأَةٌ


أَنَـــــــا امْــــــــرَأَةٌ

أَنَا امْرَأَةٌ.. أَنَا امْرَأَةٌ..
أَنَا امْرَأَةٌ بِلاَ اسْمٍ..
مَا الذِي تَعْنِيهِ أَسْمَاءُ النِّسَاءِ لَكُمْ..
أَ تَفْرُقُ هِنْدُ عَنْ لَمَيَاءَ عَنْ زَيْنَبْ
أَنَا امْرَأَةٌ.. بِلاَ وَطْنٍ..
كَــمَـرِّ السُّحُبِ تَحْمِلُهَا رِيَاحٌ أَيْنَمَا تَذْهَبْ
كَــطَفْوِ الزَّبَدِ لاَ بَحْـرٌ لَهُ يُنْسَبْ
أَنَا امْرَأَةٌ.. وَ يَكْفِينِي..
فَلِي قَلْبٌ تَسَمَّى مِثْلَمَا قُلِّبْ
وَ نَيْلُ شَغَافِه مَأْرَبْ
لِتَمْلِكَهُ.. تَعَلَّمْ كَلِمَةَ ( امْرَأَةٍ ) .. وَ لاَ تَعْجَبْ
أَنَا امْرَأَةُ.. أَنَا امْرَأَةٌ..
وَ حِينَ أَحِبُّ مَا أَرْحَبْ
فَلاَ تَعْجَبْ
أَضُمُّ النَّهْرَ فِي كَفِّي لِكَيْ تَشْرَبْ
وَ أَطْوِي شَطَّهُ الأُخْرَى لِتُجْلِسَ قَلْبَكَ المُتْعَبْ
أَمُدُّ يَدَيَّ لِسَمَائِي..
أُعِيدُ نِظَامَ أَنْجُمِهَا.. أُلَمْلِمُهَا..
فَلاَ مِيزَانَ أَوْ عَقْرَبْ
وَ أَنْثُرُهَا عَلَى اسْمِكَ إِذْ بِهِ رُتِّبْ
وَ إِنْ مَا طَالَ لُقْيَانَا كَعَادَتِنَا وَ لَمْ نَشْعُرْ..
وَ أَوْشَكَ يَوْمُنَا يَذْوِي.. بِلَيْلٍ قَادِمٍ يَحْوِي..
أَعَدْتُ الشَّمْسَ لِلْمَغْرِبْ
بِحُبِّكَ أَمْلِكُ الأَزْمَانَ وَ الأَكْوَانَ كَيْفَ يَؤُودُنِي كَوْكَبْ
أَنَا امْرَأَةٌ.. أَنَا امْرَأَةٌ..
وَ حِينَ أَثُورُ مَا أَصْعَبْ
فَلاَ تَعْجَبْ
سَأَقْطَعُ شَجَرَ جَنَّاتِي..
وَ أَحْطِبُ كُلَّ مَا يُحْطَبْ
سَأُبْدِلُ زَعْفَرِي قَاراً..
وَ أَبْدِلُ مَرْمَرِي نَاراً..
لِكَيْ تُلْهَبْ
وَ لاَ تَحْسَبْ..
جواباً سَوْفَ أَسْمَعُهُ..
حِسَاباً سَوْفَ أَزْمَعُهُ..
عِقَاباً سَوْفَ أَرْفَعُهُ..
وَ لاَ تَرْقُبْ
وَ لَنْ يـُخْـبَـى لَظَى نَارِي بِمَعْذِرَةٍ وَ لاَ صَيِّبْ
فَعِنْدِي لاَ مُحَاكَمَةٌ لِمَنْ فِي حُبِّهِ أَذْنَبْ
وَ عُرْفِي لاَ مُسَاوَمةٌ لِسَاناً قَلْبُهُ أَكْذَبْ
وَ مِثْلِي لَيْسَ مَنْ تُغْلَبْ
فَهِرَّةُ أَمْسِكَ المَلْسَاءُ قَدْ ضَاعَتْ وَدَاعَتُهَا..
وَ رَبْتُ الكَفِّ فَوْقَ الظَّهْرِ لَنْ يَخْلُبْ
فَتَحْتَ الزَّغَبِ ذَا مِخْلَبْ
وَ مَا أَدْرَاكَ مَا أَحْجُبْ
أَنَا امْرَأَةٌ.. أَنَا امْرَأَةٌ..
تَعَلَّمْ كلمةَ ( امْرَأَةٍ ) ..
كَمَا عُلِّمْتَ مَنْطِقَهَا وَ أَحْرُفَهَا..
تَعَلَّمْ كَيْفَ أَحْيَاهَا لِتَعْرِفَهَا.. كَمَا تَـكْـتُـبْ
تَذَكَّرْ أَنَّنِي امْرَأَةٌ.. تَذَكَّرْ كُلَّمَا تَعْجَبْ
د/ احمد حماد

هناك تعليق واحد:

  1. كلمات روعة الله يبارك فيك يا دكتور احمد

    ردحذف

التعليق