رسالة الترحيب



ومــا كـنـت مـمـن يـدخـل العـشـق قلـبـه -
و لـكــن مـــن يـبـصـر جـفـونـك يـعـشــق
.




بحث هذه المدونة الإلكترونية

05‏/05‏/2011

قصيدة – بطاقتي الشخصية – لردينة الفيلالي

ردينة الفيلالي شاعرة ليبية اشتهرت منذ صدور ديوانها الاول انتشر صداه في كامل ارجاء الوطن العربي شاركت في العديد من المهرجانات العربية والعالمية في باريس ولندن في بيروت والقاهرة في دبي وعمان ويكفي ان ديوانها قد اعيد طبعه خمس مرات في خلال سنة واحدة فقط وذلك لزيادة الطلب عليه ونفاده من الاسواق

ولدت الشاعرة ردينة مصطفى الفيلالي في طرابلس في 26 9 1981 نالت جائزة في الادب الانجليزي وبكالوريس في العلوم السياسية تنقلت من بلد الى بلد مع والدها مصطفى الفيلالي الذي شغل مناصب دبلوماسية على مدى 53 عاما والدتها لمعان احمد بن بيه ابنة الشيخ احمد بن بيه احد رموز الثورة الثقافية في مدينة طرابلس

بطاقتي الشخصية

بقلم : ردينة الفيلالي

انتزع مني بطاقتي الشخصية

ليتأكد أني عربية

وبدأ يفتش حقيبتي وكأني أحمل

قنبلة ذرية

وقف يتأملني بصمت سمراء وملامحي ثورية

فتعجبت لمطلبه وسؤاله عن الهوية

كيف لم يعرف من عيوني أني عربيه

أم أنه فضل أن أكون أعجمية

لأدخل بلاده دون إبراز الهوية

وطال انتظاري وكأني لست في بلاد عربية

أخبرته أن عروبتي لا تحتاج لبطاقة شخصية

فلم انتظر على هذه الحدود الوهمية

وتذكرت مديح جدي لأيام الجاهلية

عندما كان العربي يجوب المدن العربية

لا يحمل معه سوى زاده ولغته العربية

وبدأ يسألني عن أسمي جنسيتي

وسر زيارتي الفجائية

فأجبته أن اسمي وحدة

جنسيتي عربية سر زيارتي تاريخية

سألني عن مهنتي وإن كان لي سوابق جنائية

فأجبته أني إنسانة عادية

لكني كنت شاهدا على اغتيال القومية

سأل عن يوم ميلادي وفي أي سنة هجرية

فأجبته أني ولدت يوم ولدت البشرية

سألني إن كنت أحمل أي أمراض وبائية

فأجبته أني أصبت بذبحة صدرية

عندما سألني ابني عن معنى الوحدة العربية

فسألني أي ديانة أتبع الإسلام أم المسيحية

فأجبته بأني أعبد ربي بكل الأديان السماوية

فأعاد لي أوراقي حقيبتي وبطاقتي الشخصية

وقال عودي من حيث أتيت

فبلادي لا تستقبل الحرية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

التعليق