رسالة الترحيب



ومــا كـنـت مـمـن يـدخـل العـشـق قلـبـه -
و لـكــن مـــن يـبـصـر جـفـونـك يـعـشــق
.




بحث هذه المدونة الإلكترونية

21‏/10‏/2013

راهبتان في دير الجمال!! ماهر العصيمي


 

يلجأن َ دوما ً للبكاء ِ إذا ..
دنى وقت ُ الرحيل...

شرر ٌ يطير ُ من العيون ِ..
وأدمع ٌ حرّى تسيل..

هو إرثُهن َ من الغرام ِ...
ومن بُثين َ ومن جميل..

وأنا أريدك ِ غيرهنّ َ ..
فلا بكاء َ ولا عويل..

كوني الأنيقة َ والجميلة َ والأميرة َ..
عندما يأتي الرحيل..

وقفي ووجهك ِ للسماء ِ كمثل ِ..
أشجار ِ النخيل ...

ولترتدي فستانك ِ الوردي َ..
والشال َ الطويل..

وضعي على شفتيك ِ لونا ً...
قرمزيا ً لا يزول..

كوني كمثل ِ القطة ِ البيضاء ِ..
كا الجوزاء ِ..
كالعنقاء ِ
كالريم اللعوب...

كوني النساء َ جميعهن َ إذا...
أضاعتنا الدروب..

فا الشمس ُأجمل ما تكون ُ..
إذا أتى وقت ُ الغروب..

إني أريدك ِ غيرهن َّ ...
فهل طلبت المستحيل؟!!

عيناك ِ أكبر ملجأٍ عرفته ُ...
أزمنة ُ الحروب..

وأنا المشرد ُ في كهوف ِ الأعين ِ..
الزرقاء ِ من أرض ِ الجنوب..

عيناك ِ راهبتان ِ في دير ِ الجمال ِ..
نقيتان ِ من الذنوب..

وأنا لجأت ُ إليهما لتساعدانيَ..
كي أتوب..

فلذا أريدك ُ غيرهن َ فلا بكاء َ..
ولا عويل..

فقفي ووجهك ِ للسماء ِ..
كمثل ِ أشجار ِ النخيل..

فأناأريدك ُ أن تكوني هكذا..
عند َ الرحيل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

التعليق