رسالة الترحيب



ومــا كـنـت مـمـن يـدخـل العـشـق قلـبـه -
و لـكــن مـــن يـبـصـر جـفـونـك يـعـشــق
.




بحث هذه المدونة الإلكترونية

08‏/12‏/2011



قفي ساعة يفديك قولي وقائله
ولا تخذلي من بات والدهر خاذله
أنا عالِم بالحزن منذ طفولتي
رفيقي فما أخطيه حين أقابله
وإن له كفّا إذا ما أراحها
على جبل ما قام بالكف كاهله
يقلِّبني رأسا على عقب بها
كما أمسكت ساقَ الوليد قوابلُه
ويحملني كالصقر يحمل صيده
ويعلو به فوق السحاب يطاوله
فإن فر من مخلابه طاح هالكا
وإن ظل في مخلابه فهو آكله
عزائي من الظلاَّم إن مت قبلهم
عموم المنايا ما لها من تجامله
إذا أقصد الموتُ القتيلَ فإنه
كذلك ما ينجو من الموت قاتله
فنحن ذنوب الموت وهي كثيرة
وهم حسنات الموت حين تسائله
يقوم بها يوم الحساب مدافعا
يرد بها ذمامه ويجادله
ولكن قتلا في بلادي كريمة
ستبقيه مفقود الجواب يحاوله
ترى الطفل من تحت الجدار مناديا
أبي لا تخف – والموت يهطل وابله –
ووالده رعبا يشير بكفه
وتعجز عن رد الرصاص أنامله
على نشرة الأخبار في كل ليلة
نرى موتنا تعلو وتهوي معاوله
لنا ينسج الأكفانَ في كل ليلة
لخمسين عاما ما تكلُّ مغازله
أرى الموت لا يرضى سوانا فريسة
كأنا – لعمري – أهله وقبائله
وقتلى على شط العراق كأنهم
نقوش بساط دقَّق الرسمَ غازلُه
يصلى عليه ثم يوطأ بعدها
ويحرف عنه عينه متناوله
إذا ما أضعنا شامها وعراقها
فتلك من البيت الحرام مداخله
أرى الدهر لا يرضى بنا حلفاءه
ولسنا مطيقيه عدوا نصاوله
فهل ثم من جيل سيقبل أو مضى
يبادلنا أعمارنا ونبادله








...........................................



معين الدمع لن يبقى معينا
فمن أي المصائب تدمعينا
زمان هون الأحرار منا
فديت و حكم الأنذال فينا
ملأنا البر من قتلى كرام
على غير الإهانة صابرينا
كأنهم أتوا سوق المنايا
فصاروا ينظرون و ينتقونا
لو ان ادهر يعرف حق قوم
لقبل منهم اليد و الجبينا
عرفنا الدهر في حاليه حتى
تعودناهما شدا ولينا
فما رد الرثاء لنا قتيلا
و لا فك الرجاء لنا سجينا
سنبحث عن شهيد في قماط
نبايعه أمير المؤمنينا
و نحمله على هام الرزايا
لدهر نشتهيه و يشتهينا
فأن الحق مشتاق إلى أن
يرى بعض الجبابر ساجدينا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

التعليق